عندما هب العالم الإسلامي لنصرة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم
سلك بعض المسلمين بعض المسالك الفوضوية التي لا يقرها ديننا الحنيف
ثارت ثائرة بعض كتابنا ومفكرينا حيال القضية وكأنهم أصيبوا في مقتل
وتناسوا مسبباته وتحدث الجميع عن هذا السلوك المشين
حتى أن البعض جرم المقاطعة وهي السلاح المسلط على رقاب إعداء محمد
وطالبوا بالأدلة الشرعية على مثل هذا الفعل متجاهلين تاريخ حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
في مثل هذا السلوك الاقتصادي وشواهد التاريخ تشهد
إني أتسائل أين هؤلاء حين فرض الحظر الاقتصادي على العراق
حتى أشفق عليهم الغرب ومدوا لهم يد المساعدة راضين بالقليل من عطاء العراق
بالكثير من كرم الغرب حين جاء مفكرهم بقانون ( النفط مقابل الغذاء )
هل رأيتم أكرم منهم وأسخى وأجود في العطاء
أين أقلامكم وكتاباتكم أما هذه المهزلة التأريخية التي وصمة جبين الأمة العربية والإسلامية بالعار
ثم إني أتسائل أين أقلامكم لما تم تعين مجرب الحرب شارون رئيسا للوزارء الدولة الغاصبة
ودعا أسيادكم في الغرب لإعطاء الفرصة والتسالم معه
أمام تجريم تلك الدول ومقاطعتها لرئاسة حماس للدولة المغتصبة
والدعوة لمقاطعة دعمها ماديا
وما الزيارات المتتابعة للشرق الأوسط ( كما يحلو لهم تسميته ) إلا للتأكيد على ذلك
وهذه غزة اليوم تسجل وصمة عار على جبين تاريخ أمتنا المجيد
والتي لم يعد جبينها يحتمل وصمات أخر
أين من كان يجرم مقاطعة الدانمرك من هذا الحصار الذي طال الغذاء وحتى الدواء
أم أنهم ينتظرون منا أن نأتيهم بالأدلة والبراهين الشرعية والعقلية على هذا الفعل المنطر
وإن سكوتنا وتخاذلنا حكومات لا شعوب
( كما قد قال فضيلة الشيخ ابن عثيمن حين سأل عن الشيشان
فأدان الحكومات دون الشعوب لأنه يرى بأن الشعوب مغلوب على أمرها )
أين عقولكم وأقلامكم إن كنتم تزعمون العدالة وتنظرون بمنظر المنصف
وليس المنتى لهذه الفئة المغلوب على أمرها في هذا الزمن أم أن عقولكم وأقلامكم استأجرت من قبل أعداء أمتكم
تطيش الأحرف ... وتحار الأفكار
وأنا أكتب لكم ولكن لعل من يقرأ هذه الأفكار المتلاطمة
والتي لا تعدو كونها حرقة وألم لما نقرأ في صحفنا
ــــــــــــــــــــــ
مـــــــــــــــــــــــــــنــــــــــــــقــــــ ــــــــــــول